رواية تأبى النسيان
سوف أعود… و في قلبي أنينٌ
أعود فيكِ دائماً
أكون سيدَ حروفٍ ترسم ملامحك للآخرين
أعزف نغماً بين السطور
و من مشاعري أصنع معزوفةً
تخترق كل القلوب
في الغياب … يغيب كل شىء
النبض يتوقف
الأنفاس دموع
وتصمت كل الكلمات
الوقت ينتحر
وترحل كل الاحلام
سوف أعود…
سوف أعود في قلبكِ فقط
كي أفتتَ حزنكِ
و أرسم على ثغركِ ابتسامةً
فما زِلتُ و قلبي ..
نرتاد ذلك الحيِّ العتيق
و نجلس على ذاك المقعد الخشبي
على الأجدر نُشعلُ شموع الحنين
و يكتبني الضوء قصيدة شوقٍ
باذخةَ الحرف تضج حياةً
مَزَجَتِ الضباب بالنور
و صرير الأوهام…
اختبأ في ثوبٍ عتيقٍ
و تراتيلُ خوفٍ مزَّقتها
براثن النسيان
سأعود…
لأكتُبَنَّكِ روايةً بأسمى عنوان
كتَبَتْها أناملُ ليلٍ ..
تقرؤها عيونٌ تأبى النسيان
بقلمي:
مصطفى حلاق/سوريا
(روح الروح)